استرالية تروي قصتها كيف تحولت من محاولة الانتحار إلى تأسيس مجموعة شركات ناجحة

قالت "ليزا ماسنجر" التي ولدت في بلدة في ولاية "نيو ساوث ويلز" الاسترالية عن قصة نجاحها في قطاع الأعمال مشيرةً إلى الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني 2004 الذي واجهت فيه حالاً قاتماً ومستقبلاً مظلما بالنسبة لها لدرجة أنها فكرت في إنهاء حياتها.

وتقول "ماسنجر" في حوار لـ"بي بي سي" إنها أدركت أن الأمر لم ينته بعد، ولا يزال أمامها فرصة لتغيير حياتها نحو الأفضل، وركزت في السنوات التالية لـ"2004" على تطوير شخصيتها وتنمية أفكارها كما استغلت مدخراتها في الحصول على دورات تدريبية ودراسية حول العالم، وفي عام 2009 ألفت أول كتبها التي روت فيه ماذا تعلمت من مسيرتها لمشاركة تجربتها مع الآخرين.

بدأت "ليزا" أول انشطتها التجارية في إطلاق وكالة تسويق وبطموح غير محدود، حولتها إلى مجموعة تضم 18 شركة مختلفة متخصصة في النشر والتسويق والتوزيع والمجال الإعلامي في مدينة "سيدني"، وأوضحت أنها لم تعلم إلى أين سيقودها نشاطها.

بدأت "ماسنجر" حياتها المهنية كمعلمة لركوب الخيل في إنجلترا، ثم عادت إلى استراليا وأسست "ماسنجر ماركتينج" التسويقية عام 2001، وذكرت أنها لم تعلم ما تفعله، ولكنها كانت تشعر بالسعادة، وجمعت في السنوات الأولى حوالي 40 ألف دولار، وعانت مالياً، لكنها أحبت العمل.

وترى "ليزا" أن النقطة الفاصلة في حياتها المهنية وقعت عام 2013 عندما ذهب لمقر مكتبها الصغير وأخبرت موظفيها الثلاثة أنها تريد تأسيس مجلة لمحاورة رجال الأعمال والتعرف على أساليب الحياة المختلفة، وكانت النتيجة إطلاق مجلة "Collective Hun" الشهرية ذائعة الصيت في 37 دولة.

وبسبب نجاح المجلة وانتشارها بوجود رموز في الأعمال والفنون على غلافها، بدأت الإعلانات تنهال عليها بمئات الآلاف من الدولارات بالإضافة إلى عقود الرعاية، ثم وسعت عملها إلى نشر الكتب، ويعمل في المجلة الآن ما يقرب من 25 موظفاً بالإضافة إلى 80 موظف حر حول العالم.

وتنصح "ليزا ماسنجر" شباب ورواد الأعمال بعد الانسياق وراء خطط مكتوبة ومحاولة تطبيقها بحذافيرها، بل الذهاب إلى السوق والتعرف على كل ما هو جديد وتغيير وتعديل الخطط والأفكار بحسب المستجدات دائماً، وترى أن ممارسة الأنشطة التجارية يجب أن تكون مصدر سعادة ومرح وليس ملل أو روتين واتباع معايير ثابتة.