الأسباب الخطيرة التي توجه الصين إلى تكرار سيناريو الكساد العظيم

الأسباب الخطيرة | التي توجه الصين | إلى تكرار سيناريو الكساد العظيم |

يتوقع "أندي شي" الاقتصادي المثير للجدل والذي كان أحد أبرز الخبراء لدى "مورجان ستانلي" وذاع صيته منذ أن ترك البنك منذ نحو عقد، وقوع الصين في أزمة أشبه بـ"الكساد العظيم" عام 1929.

وبحسب "ماركت ووتش" يعرف "شي" بأنه واحد من أصحاب الأصوات المحذرة من الإنهيار المرتقب في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم، كما لا يعرف عنه الآراء الفاترة الضعيفة.

ويقول "شي" الذي يعمل مستقلاً في الوقت الراهن إن الإنهيار القادم لن يكون مشابه للأزمة المالية الآسيوية عام 1997 أو الأزمة المالية في الولايات المتحدة عام 2008، وللأسباب التالي ذكرها يرى أن الصين تتجه إلى الكساد العظيم.

من هو "أندي شي"؟

- حازت وجهات نظر "شي" الناقدة على الانتباه غير المرحب به منذ وقت بعيد، حيث تسببت رسالة إلكترونية قال فيها إن عمليات غسيل الأموال تتزايد في سنغافورة في رحيله عن "مورجان ستانلي".


- في عام 2007 وصف ارتفاع الأسواق الصينية بـ"الفقاعة" التي يمكن أن تؤدي إلى أزمة مصرفية، وحاولت السلطات الصينية توصيفه كجاسوس أمريكي يعمل على تعطيل أسواقها بعد تنبؤاته حيناها.

ما أشبه اليوم بالكساد العظيم :

- مسار الصين الحالي يشبه كثيراً بنظيره الذي قاد إلى الكساد العظيم عندما تم التوسع في الائتمان، فالسياسات النقدية متساهلة، والاعتقاد بأن أسعار الأصول لن تسقط ساهم في تنامي المضاربات، بحسب "شي"ما أشبه اليوم بالكساد العظيم.



- تبدو الصين في 2016 أشبه بنفس الحال قبل الكساد مع دعم نصف ديون الدولة لأسعار العقارات سوق الأسهم، وبالرغم من ذلك فإن الظروف مهيأة للتصحيح.

- تسمح الحكومة الصينية بالمضاربات من خلال توفير التمويل الرخيص، ويدفعها شعورها بالخوف إلى ضخ المزيد من السيولة في الاقتصاد، لذا من الصعب عليها أن تتفادى وقوع أزمة.



تزايد المخاوف بشأن الصين



- تتزامن انتقادات "شي" مع تزايد المخاوف بعد تصويت المملكة المتحدة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي والذي تسبب في عمليات بيع للأصول الخطرة، وبالرغم من تعافي الأسواق العالمية لا تزال هناك حالة من الغموض.

- دفع تنامي قيمة الدولار الأمريكي المحللين إلى التكهن بضعف نمو اليوان الصيني والذي انخفض بالفعل لأدنى مستوى له مقابل الدولار في ست سنوات تقريباً هذا الأسبوع، وفقاً لـ "فاكتست".

- بدأت تظهر التصدعات على نطاق واسع بثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد سنوات من التوسع بوتيرة سريعة، إذ نما الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 6.9% في 2015 وهي أبطأ وتيرة له خلال ربع قرن.

الحزب الشيوعي لا يتوافق مع الصين

- يقول "شي" إن النظام الصيني الحالي يدعي بأن الولايات المتحدة دعمت حزب الصين القومي "الكومينتانج" الذي حكم البلاد حتى هزم على أيدي المتمردين الشيوعيين عام 1949.

- أغرق القوميين الاقتصاد بالأموال لدعم التكهنات التي أدت إلى تضخم جامح وهو ما ساهم في تقليب الرأي العام لصالح الشيوعيين والإطاحة بالقوميين.

- ما يحدث حالياً يشبه إلى حد كبير ما حدث في السابق، فإذا استمرت طباعة النقود لدعم المضاربات سيكون هناك انهيار بالعملة وتضخم كبير، لذا فالحزب الشيوعي لا يتوافق مع مستقبل الصين.

 الإدعاء الغربي بأن الصين غير مهمة خاطئ فهي الدولة الوحيدة في التي تجاري الغرب وستساهم في تشكيل مسار الاقتصاد العالمي في المستقبل، وفقاً لـ"شي".