هل أوقية الذهب تعادل 1700 دولار حاليا؟

على الرغم من تراجع الذهب مؤخرا، إلا أن محللين في "دويتشه بنك" يرون أنه يساوي أكثر من ذلك مع النظر لوجود علاقة بينه وبين توسع ميزانيات البنوك المركزية نظرا لشرائها مزيدا من الأصول.

وربما أسهمت كلمات "جانيت يلين" في "جاكسون هول" في الضغط على أسعار الذهب عندما نوهت إلى وجود بيئة ملائمة لرفع الفائدة، دون تحديد هل سيحدث ذلك في سبتمبر/أيلول أم ديسمبر/كانون الأول.

لكن ليس شرطا دائما أن يكون الرفع الوشيك لأسعار الفائدة "وحده" مبررا لتراجع أسعار الذهب.

ويرى محللو البنك الاستثماري الألماني أن الميزانيات العمومية للبنوك المركزية في اليابان، ومنطقة اليورو، والصين، والولايات المتحدة توسعت بنسبة 300% منذ عام 2005 وهذا يعني أن قيمة أوقية الذهب أعلى مما هي عليه حاليا عند 1320 دولارا.

"لنكن واضحين، نحن لا نقول إن الذهب سيتداول في المنظور القريب عند 1700 دولار للأوقية، لكن بمتابعة الميزانيات العمومية للبنوك المركزية الأربعة الكبرى.. وعلى اعتبار الذهب عملة فإن قيمته تقترب من 1700 دولار بالمقارنة مع السعر الفوري حاليا.

لكن محللي "دويتشه بنك" يعترفون بوجود حالتين جرى خلالهما مخالفة علاقة الارتباط بين الذهب ومعدل التوسع الكلي لميزانية البنوك المركزية خلال السنوات العشر الماضية، أولهما كانت أثناء الأزمة المالية العالمية مع التوجه لبيع الذهب لتوفير السيولة.

والثانية  في أبريل/نيسان عام 2013 عندما عانت أسعار المعدن النفيس من واحدة من أكبر التراجعات في تاريخه خلال يومين وذلك بعد إشارة رئيس الاحتياطي الفيدرالي وقتذاك "بن برنانكي" إلى إنهاء برنامج التيسير الكمي.

في تلك الأثناء تم عرض 400 طن من الذهب للبيع في قسم "كومكس" ببورصة نيويورك للبيع، مما أثار حالة من الذعر، فيما استغرقت السوق عامين تقريبا للتعافي من الآثار السلبية لتلك الواقعة.

ويمكن استنتاج الخلاصة من مذكرة "دويتشه بنك": كلما توسعت أو نمت الميزانية العمومية للبنوك المركزية، فإن أسعار الذهب يجب أن تحافظ على بعض الزخم.

#سيريان_توب_للوساطة_المالية